فنانة أرمنية الأصل مصرية ولدت بمدينة الاسكندرية وتوفيت فيها وقامت بالتمثيل في بعض الأعمال الفنية، إلا أنها تميزت بالرقص وشاركت في الكثير من الأفلام بدور الراقصة. وفقط قامت بالرقص في بعض الأفلام وصف رقصها بانه فن فقط
بدأت فنها وهي في عنفوان الشباب ويقال انها من اسرة محافظة فكان يرافقها والدها من وإلى الاستديو. عملت مُدرسة للرقص الشرقى، وعملت راقصة للباليه بالإسكندرية، ثم هوت الرقص الشرقى ولاقت الإعجاب في أغلب المسارح، التى عملت فيها، وظهرت في عدد من الأفلام منها «خدعنى أبى» و«بين قلبين» و«الدنيا لما تضحك».
وهى أرمينية الأصل، احترفت دراسة الباليه قبل أن تبلغ السادسة من عمرها، ونبغت في هذا الفن، ثم صارت معلمة له، ثم غزت مجال الرقص الشرقى بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية لتطبق قواعد وروحانيات فن الباليه في رقصها الشرقى، فقام كبار الملحنين بعمل موسيقى أطلق عليها «رقصات هيرمين»، ودخلت مجال السينما لتشارك إسماعيل ياسين في أكبر أفلامه الاستعراضية «الدنيا لما تضحك»، ثم شاركت شادية ومديحة يسرى بطولة فيلم «بنات حواء».
استضافتها مسارح مصر مع الفنان شكوكو والمطرب الشعبى عبدالعزيز محمود ، وحين قامت ثورة 1952 لم يجد المصريون سفيرا للفن أفضل منها، فطافت باستعراضاتها ورقصاتها البلاد العربية بدءا من العراق حتى المغرب، ونالت الاستحسان والكثير من الجوائز. اعتزلت الفن فيما بعد
أُعجب بها الفنان شكرى سرحان وتزوجها، وكانت تحكى لأصدقائها قصة زواجهما، وكيف بكى شكرى سرحان ليلة زفافهما، لأن زوجته «هيرمين» لم تحب رجلاً قبله. و كان يحبها حباً شديداً واستمر هذا الزواج لمدة عامين إلا أنه بسبب اختلاف الطباع وطريقة المعيشة بين الاثنين أدي ذلك إلى حتمية فشل الزواج.وعندما أراد أن يطلقها ظلت تبكي بحرقه شديدة وظل هو يبكي أيضاً وقام بأرسال مجموعة من كلمات الحب والغزل مع قسيمة الطلاق.
أُعجب بها المصور الأرمينى فان ليو، الذى كان المصور الوحيد في تاريخ التصوير المصرى، الذى يختار زبائنه، فلم يكن يقبل على الإطلاق أن يلتقط صورة لشخص لا ملامح ولا تعبيرات لوجهه، وكان الاستديو الخاص به في شارع قصر النيل حلما لكبار الفنانين ورجال الدولة، لكى يلتقط لهم «ليو» صوراً ساحرة.
صور «ليو» عددا كبيرا من الفنانين، وقال عن «هيرمين»: «إنها فراشة بألف جناح، ترقص فلا تثير الغرائز».